يستأثر الله سبحانه و تعالى بأن عنده مفاتيح الغيب التي لا يعلما إلا هو سبحانه لم يطلع عليها نبي مرسل أو ملك مقرب فهي علم الله الغيبي الذي لا يحيط أحد بعلمه و من بين الأمور الغيبية علم ما تحمل الأرحام و علم أحوال الجنين و تقلبه في بطن أمه و كتب رزقه و أجله ففي الحديث يجمع أحدكم في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة أربعين يوما أيضا ثم بعد أربعين يوما يصبح علقة ثم يبعث الله سبحانه له ملك فيكتب رزقه و أجله و شقي أو سعيد فالإنسان ينطلق في عقيدته من هذه الحقيقة الربانية و العلم اللدني و هو بذلك يرضى بما كتبه الله سبحانه له و قد كان الناس في الجاهلية إذا بشر أحدهم بالأنثى حزن و اغتم لذلك و اسود وجهه و توارى عن الناس كأنه قد أصابه عار أو فضيحة و قد انتشرت عندهم عادة وأد البنات أي دفنها و هي حية فأتى الإسلام ليبطل تلك العادات كلها و ليشرح صدور الناس بالنور و الحق المبين فتحولت عقائد الناس من الضلال الى الهداية و رضيت النفوس بما كتبه الله لها و قدر من رزق و بنين و قد بين الرحمن جل و علا في محكم التنزيل أن البنين هم هبة الله يعطيهم لمن يشاء من عباده و يحرمهم عمن يشاء و هو الذي يحدد جنس المولود فيهب لمن يشاء ذكرا و يهب لمن يشاء أنثى قال تعالى (لله ملك السموات و الأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا و إناثا و يجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) .
و قد حرم علماء الإسلام تحديد جنس الجنين عن طريق العمليات الطبية و استثنى الذين عندهم مشكلة في الحمل و الإنجاب أما اتباع أساليب تغذيةٍ معينةٍ فالراجح أنه لا شيء فيها لأنها ليست يقينية أو مؤكدة في تحديد جنس الجنين فمن أرادت أن تحمل ببنت لوجود الأطفال الذكور لديها قد تكون هناك أساليب للحمل ببنت منها أن تتم عملية الجماع قبل يومين أو ثلاثة من الإباضة تكون فيها النطفة الذكر قد ماتت و بقيت النطفة الأنثى في الحيوان المنوي و هناك أسلوب يعتمد على التغذية التي تركز على الأغذية المحتوية على عناصر الكالسيوم و المغنيسيوم بأن تتناول المرأة مشتقات الألبان و البيض و المكسرات و حبوب الصويا و عصير الفاكهة و الخضروات الداكنة .
كما أن هناك وسيلة لها دور في تحديد جنس الجنين و الحمل ببنت تعتمد على نظرية أن النطفة الأنثوية تنشط في البيئة الحمضية مثل الليمون على خلاف النطفة الذكرية التي تنشط في البيئة القلوية و مما تنصح به المرأة في ذلك غسل مهبلها بالليمون و شطفه قبل نصف ساعة من الجماع حتى تهيء بيئة حمضية تأثر في تحديد جنس الجنين و الحمل ببنت .