المعدة
هي العضو المسؤول عن استقبال الطعام والشراب وهضمه وتكسيره إلى جزيئات بسيطة التركيب من أجل تسهيل امتصاصه من قبل الدم ونقله إلى باقي أعضاء الجسم وأنسجته وخلاياه لتوفير الغذاء والطاقة الازمة لها وتكون على شكل كيس يتصل من جزئه العلوي بالمريء الذي يسمح بمرور الطعام إليه بواسطة حركات انقباضية دودية أما من جزئه السفلي فيتصل بالأمعاء الدقيقة التي تتميز بمساحتها الكبيرة لتسمح بامتصاص الجسم لجزيئات الطعام المذابة في الدم بشكل كبير ثم الغليظة التي تحضر الفضلات الزائدة من الطعام للطرد خارج الجسم.

المعدة من أكثر الأعضاء تعرضا للضرر والتسمم وذلك لأنها تستقبل كل ما يدخل إلى الجسم من طعام وشراب قد يكون ملوثا أو يحتوي على جراثيم ضارة أو قد يؤدي إلى التسمم لاحتوائه على مواد قد تلحق الضرر بالمعدة والجسم ويتم معالجة المعدة في هذه الحالة عن طريق عملية غسيل المعدة.
غسيل المعدة
تتم هذه العملية عن طريق إدخال أنبوب طويل ورفيع إلى المعدة يمر من الفم أو فتحات الأنف عبر المريء متجها إلى المعدة ويتم التأكد بأن الأنبوب قد وصل إلى المعدة وليس إلى الرئتين عن طريق نفخ الهواء في الأنبوب وسماع صوت الهواء يدخل إلى المعدة أو عن طريق سحب جزء من سائل المعدة وفحصه وعن طريق الأشعة السينية وأصبحت الكثير من هذه الأنابيب تحتوي على كاميرا صغيرة تسمح للطبيب برؤية الطريق التي يسلكها للمعدة وعند الوصول إلى المعدة يتم سحب وإضافة كميات قليلة من السائل إلى المعدة بشكل متقطع ويكون هذا السائل في حالة التسمم لدى الكبار محلول ملحي أما الصغار فيستخدم المحلول الملحي المتوازن خوفا من انخفاض كمية الصوديوم لديهم مما يتسبب بأمراض أكثر خطورة ويستمر الطبيب في إضافة السائل وإزالته إلى أن يخرج السائل نظيفا بدون محتوى المعدة المتسبب بحالة التسمم.

يجب اتباع اجراءات الأمان عند القيام بهذه العملية عن طريق وضع جهاز شفط في فم المريض لشفط السائل العائد من المعدة وتوفير جهاز تنفس لمساعدة المريض على التنفس في حال فقد وعيه كما يجب على الطبيب التيقن والاطمئنان على سلامة المريض بعد الانتهاء من العملية وخصوصا في حال حدوث مضاعفات مثل تشنج بالحنجرة أو التهاب في مجرى التنفس أو نقص للأوكسجين الداخل إلى الرئتين أو أي نقص في معدل الصوديوم والكلوريد في الدم أو حدوث أي إصابات بجدار المعدة واتخاذ الإجراءات السريعة واللازمة للعلاج.