غفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب للقيام بغسيل المعدة ( Gastric lavage ) لبعض الاشخاص كإجراء طارء لإنقاذ حياتهم كأن يأخذ البعض جرعة عالية من دواء معين فمثلا بعض الأشخاص ينسون أنهم أخذوا جرعة دوائهم و بالتالي يقومون بأخذ جرعة إضافية في حالات محاولة الإنتحار عن طريق تناول كمية كبيرة من الدواء أو المواد السامة و في حالات آخرى عندما يقدم الأطفال على تناول و تجربة دواء معين بدافع الفضول أو شرب المواد الكيميائية كالكلور مثلا ( لذلك لا بد من مراقبتهم و أخذ الحيطة والحذر و عدم ترك المواد الكيميائية و الأدوية في متناولهم ) .بالإضافة إلى أسبابٍ أخرى قد يلجأ فيها الطبيب أو المسعف إلى القيام بإجراء غسيل المعدة للشخص المصاب .
يمكن تعريف غسيل المعدة بشكل مبسط عل انه : إجراء يقوم به الطبيب بهدف تنظيف المعدة من المواد السامة و الضارة عن طريق إعطاء المريض كميات كبيرة من المياه و إخراجها بواسطة أنبوبة خاصة لغسيل المعدة . و يجب أن يتم هذا الإجراء خلال ساعة إلى ساعتي من تناول المادة السامة .
و فيما يلي الأدوات التي يتم إستخدامها في عملية غسيل المعدة :
أنبوبة خاصة لغسيل المعدة .
أجهرة خاصة للتنفس ,
حوض واسع .
ملقط طبي معقم .
حوالي ( 20 ) لتر من الماء الساخن و المعقم جيدا .
مواد و أدوية معينة كالفاليوم و غيرها .
يقوم الطبيب المعني بالحالة بوضع الأنبوب الخاص بغسيل المعدة بالفم و إيصاله إلى المعدة بعد أن يكون المريض بالوضعية المناسبة لهذا الإجراء ( و يجب عليه أن يكون متمرسا و أن يحذر من أن لا يوصل الأنيوب إلى الرئة عن طريق الخطأ ) . ثم يقوم الطبيب بإعطاء المريض كميات من الماء على دفعات تتراوح بين 500 - 800 ملليتر و من ثم يقوم بإخراج الماء و محتويات المعدة و من ثم يقوم بأخذ المواد التي تم إستخراجها من المعدة لتحليلها .
هناك العديد من التدابير التي يقوم بها و يتخذها الطبيب المختص و منها أنه لا يمكن القيام بهذ الإجراء لمن يعانون من مشاكل في المعدة كثقب في المعدة أو المعرضون لنزيف في المعدة و لمن لديهم مشاكل في التنفس و المجاري التنفسية . يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض الكربون المفعل كأحد البدائل لهذا الإجراء .