رائحة الفم الكريهة
لعل انبعاث الرائحة الكريهة للفم يعد من أكثر المشكلات إزعاجا وانتشارا بين الناس وتتعدد العوامل التي تقف وراء انبعاث هذه الرائحة منها ما يعود إلى انعدام النظافة والعناية بصحة الفم أو وجود خراج وصديد في الأسنان ومنها ما يتعلق بأمراض ومشاكل صحية في اللثة والأسنان ومنها ما يذهب إلى ما هو أعمق من ذلك ويرتبط ارتباطا وثيقا في مشاكل صحية في المعدة والمريء وجهاز الهضم وتسبب تلك الرائحة الكريهة وسنتناول الأخيرة وتعريفها ومسبباتها بشكل مفصل في هذا المقال.
أسباب رائحة الفم الكريهة
تنبعث الرائحة الكريهة من الفم لأسباب لا تتعلق بالفم بل تتعلق بقرحة المعدة أو الإصابة بجرثومة في المعدة أو تنتج عن تعرض المصاب إلى ضغط عصبي وغيرها ومن هذه الأسباب:
جرثومة تصيب المعدة أو ما يسمى بالبكتيريا الحلزونية وتعد أحد أبرز المسببات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى انبعاث رائحة الأمونيا من الفم وهي رائحة غريبة وكريهة وتنذر بوجود شيء غير طبيعي يتعلق بصحة المعدة ويجب في هذه الحال المراجعة الفورية للطبيب المختص قبل تفاقم الحالة.
الفشل الكلوي الخطير وفي هذه الحالة تنبعث رائحة من المعدة تشبه إلى حد كبير رائحة البول والتعفن وتعتبر من أخطر الحالات التي قد تصيب الإنسان.
الإصابة بقرحة المعدة وتصيب منطقة الجزء العلوي من المعدة مسببة ألما شديدا في تلك المنطقة وفي بعض الحالات لا تسبب أي ألم وتقع المسؤولية على المريض في تشخيص مدى غرابة الرائحة وتقييم مدى ضرورة المراجعة الطبية للتحقق من أسبابها.
تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد كبريتية كالبصل والثوم وغيرها أو عن كثرة التدخين وتناول القهوة وشرب الكحول أو تناول الفواكه الحمضية بكميات مفرطة والإكثار من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون والتي من الصعب هضمها في وقت قصير وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل أو نتيجة التعرض للبكتيريا الحلزونية أو قد تكون أكثر من ذلك بمراحل وتصل إلى سبب الإصابة بسرطان المعدة.
يمكن علاج مشاكل رائحة الفم المنبعثة نتيجة المسببات المختلفة في المعدة عن طريق معرفة وتحديد مسببات انبعاث هذه الرائحة فإذا تعلقت بأمراض وجراثيم في المعدة فيجب اللجوء إلى المساعدة الطبية لأخذ العلاج المناسب أما إذا كانت متعلقة بنوع معين من الأطعمة والغذاء فيمكن حلها عن طريق الاستغناء عن أكل الدهنيات والأطعمة ذات الرائحة المركزة بكميات كبيرة وتناول المياه بكميات ومعدلات كافية بمعدل لا يقل عن لترين يوميا على الأقل للشخص البالغ.