مقدمة
يعتبر اضطراب الهلع واحدا من اضطرابات القلق التي تشيع وتنتشر بين الناس وهذا الاضطراب يجهله العديد من الأشخاص ومن ضمنهم الأطباء من التخصصات غير الطب النفسي حيث يظهر هذا الاضطراب على شكل عدد من النوبات التي تظهر على شكل بعض الأعراض الجسمانية وتكون نوبات الهلع مصحوبة بالخوف الكبير والشديد او فقدان العقل والوعي. في الحقيق فإنه لا يوجد هناك سبب معين وخاص لحدوث نوبة الهلع بل إن هناك العديد من العوامل التي قد تجعل الشخص عرضة للإصابة بنوبات الهلع أكثر من غيره وهذا يعني أن هناك بعض الأشخاص لديهم القابلية للإصابة بهذا الاضطراب لسبب أو لآخر فيهم هم أنفسهم.

الخلل الدماغي هو المسبب الرئيسي لحدوث اضراب الهلع حيث يكون هناك خلل واضطراب في السيالات العصبية. أما الجهاز العصبي بشكل كلي في الإنسان المصاب بالهلع فإنه يتصف بالحدية في التفاعل مع كافة المثيرات سواء البسيطة أو الحادة بالإضافة إلى البطء الشديد في التكيف والتعامل مع هذه المثيرات.
أهم الاعراض التي تصاحب نوبات الهلع
من أبرز الأعراض وأهمها والتي تصاحب نوبات الهلع التي تحدث عند الإنسان حيث أن هذه الأعراض تظهر بشكل مفاجئ حيث أنها تبلغ قمة ذروتها خلال لحظات ودقائق ومن أبرز هذه الأعراض حدوت تسارع كبيرة في نبضات القلب بالإضافة إلى حدوث خفقان فيه لدرجة تهتز فيها العضلة اليسرة من صدر الإنسان الذي أصيب بهذه النوبة وذلك من شدة الخفقان التي تحدث في للقلب. أيضا فالإنسان المصاب بحالة الهلع يصاب بغثيان مع نزول العرق وبشكل كبير جدا بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في الهضم وفي الجهاز الهضمي كما أن المصاب بنوبة الهلع يشعر بالضيق في النفس والتنفس بالإضافة إلى حدوث حالة من الاختناق مع رجة في أطرافه. إلى ذلك فالمصاب بحالة الهلع يفقد سيطرته على نفسه كما أنه يصاب بتنمل مع الإحساس القوي بحدوث البرد أو الحرارة العالية.

في العادة تتبع نوبات الهلع بنوبات الخوف الشديد أو بعدد من المضاعفات النفسية التي تحدث عند الإنسان مما يجعله منطويا على نفسه غير قادر على الخروج خارج المنزل أو الاختلاط بالناس كما أنه يصاب بما يعرف علميا ب " رهاب الساح " وهو الخوف الحاصل من التعرض للمواقف الصعبة التي لا يستطيع الإنسان الخروج أو التملص منها.
العلاج
علاج الهلع ينقسم إلى شقين الأول وهو استعمال الأدوية ومضادات الاكتئاب والتي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص بالإضافة إلى استعمال طريقة المعالجة النفسية التي تفيد الإنسان على أيد المختصين النفسيين أيضا.