أصبح الإكتئاب النفسي أحد أهم المشكلات أو الأمراض النفسية الشائعة بكثرة في جميع دول العالم على اختلاف حضاراتها ومستوى اقتصادها كما أن الإكتئاب لا يقتصر على جنس دون آخر أو على فئة عمرية معينة فهو يصيب الذكر و الأنثى على حد سواء وإن كانت النسبة تزيد بعض الشيء عند الإناث نظرا لطبيعتهن الأكثر عاطفية وحساسية مما يعرضهن أكثر للمشكلات النفسية باستمرار .
هذا وقد أظهرت الدراسات أن الإكتئاب يصيب الأطفال و الشباب وكبار السن وهو غير مرتبط بعمر معين . وقد يخفى على البعض بأن الإضطراب الإكتئابي لا ينحصر على الإنسان وإنما يصيب الكائنات الحية الأخرى أي الحيوانات " الثديات " على اختلافها بنسبة تزيد قليلا عند الأنثى عن الذكر وذلك ظهر من خلال عدد من الأبحاث العلمية التي أجريت على كل من القرد والفأر أثبتت صحة ذلك .
والإكتئاب مصطلح شامل للعديد من المشكلات النفسية المرضية وغير المرضية التي تصيب الإنسان وإن كان جميعها يعبر عن إصابة الشخص بحالة عميقة من الحزن و العزلة و سوء المزاج العام و درجة الإكتئاب يحددها طول فترة البقاء في مزاج الحزن و مدى تأثيرها على نمط الحياة الإجتماعية والمهنية لهذا المصاب بالإكتئاب .
ولكن - بشكل عام - ماذا نفعل لكي نتخلص من الإكتئاب المرضي أو غير المرضي ؟
عدم الإسهاب في التفكير بالمشكلة التي تسبب لك الحزن أو الإضطراب الإكتئابي و محاولة تحويل التفكير نحو فكرة أخرى فيها إيجابية .
التقرب إلى الله وذلك باللجوء إليه بالصلاة والذكر بالتسبيح والتهليل والتكبير و الإستغفار وقراءة القرآن و سماعه من حين لآخر ودعوة الله بتفريح الهموم فإن ذلك يريح القلب ويعزز الطاقة الإيجابية في الجسم ويحسن المزاج العام .
إشغال الوقت الفارغ بنشاطات إيجابية وعدم الإستسلام للوحدة والعزلة لأنهما المحفز الأقوى لمزاج الإكتئاب حيث ثبت بأن ممارسة هواية خاصة تحسن المزاج وتقلل بنسبة كبيرة معدلات الإصابة بالإضطراب الإكتئابي .
ممارسة الرياضة بأنواعها و الإستمرار عليها خصوصا رياضة المشي في الهواء الطلق و في الحقول الخضراء وعلى شواطئ البحار .
توسيع دائرة العلاقات الإجتماعية وزيادة الإختلاط بالآخرين فهذا يشغل الوقت ويعزز الخبرات ويحسن المزاج مع ضرورة التواصل مع الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين لأنهم يحسنون من المزاج العام .
أما في حالة تفاقم المشكلة النفسية فلا بد من استشارة طبيب نفسي مختص ليصف العلاج المناسب .