يعد البول أحد أهم الأدلة على صحة الجسم حيث إنه من خلال لونه أو من خلال إجراء بعض الفحوصات عليه يتم التعرف على بعض الحالات المرضية والكشف عنها ومعالجتها.

البول: هو السائل الذي تستخلصه الكليتان من الدم وتفرزه عبر الحالب ليتم طرحه خارج جسم الإنسان حيث يبول الشخص الطبيعي العادي حوالي لتر ونصف اللتر يوميا ويتكون البول بنسبة 95 بالمئة من الماء والباقي هي عبارة عن يوريا وفضلات مثل: كريات الدم والخلايا الميتة والبروتينات والجراثيم لذلك قد يعتبر البول نجسا حيث يكره لمسه لاحتوائه على مواد ضارة لذلك يجب التطهر منه إذ أنه يشكل مصدرا مهما لانتقال العدوى بين المصابين ببعض الجراثيم والأمراض.

الجدير بالذكر أنه منذ القدم أولى العلماء هذا الأمر الاهتمام فقد تمكن العلماء المسلمون من أمثال ابن سينا والرازي بالاعتماد على البول في التشخيص بالعين المجردة واستطاعوا التميز بين بول الذكر وبول الأنثى وبول الإنسان وبول الحيوان أما في الوقت الحاضر فقد تطور الأمر ليشمل فحص البول العديد من الاختبارات فيخضع للفحص الفيزيائي والذي يختص باللون والكثافة النوعية ودرجة الحموضة والمظهر العام والفحص والمجهري الذي يبحث عن المكونات الخلوية السوية والشاذة وأي بلورات موجودة في البول والفحص الكيميائي الذي يختص بالبحث عن المواد التي يعتبر وجودها شاذا في البول مثل: السكر وخضاب الدم.

أما لون البول الطبيعي فهو اللون الأصفر الفاتح وقد يميل لونه ليصبح كالماء إذا كان الشخص يتناول الكثير من الماء لكن قد تظهر بعض التغييرات على لون البول فيتغير لونه ليدل على حالات مرضية معينة:

اللون الأصفر الغامق للبول يدل على الجفاف وعدم شرب كميات كافية من الماء أو على احتواء البول على كميات من القيتامينات المركبة.
اللون الضبابي: يشير إلى وجود حصوات في الكلية أو التهاب في الكليتين الأمر الذي يستوجب مراجعة الطبيب فورا.
اللون البني الفاتح: يدل على وجود تخثر دموي قديم أو التهاب في الكليتين الأمر الذي يستوجب مراجعة الطبيب فورا.
اللون الأحمر أو الوردي: يدل على وجود الحصوة أو أورام في الكليتين أو الحالب أو المثانة أو التهاب في الكليتين والمثانة ويدل البول الدموي على وجود جرح في المسالك البولية أو تناول بعض الأطعمة مثل الشمندر وفي حالة البول الأحمر لابد من مراجعة الطبيب فورا دون كسل.
البول الأخضر: الذي يدل على تناول بعض المواد الغذائية الخضراء اللون مثل الخضار.
اللون البرتقالي: يدل على الإصابة بالتهاب الكبد وهذا الأمر يتطلب مراجعة الطبيب فورا.